في زي النهارده من عام 1985، شهدت بطولة كأس مصر واحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ كرة القدم المصرية، حين تمكن فريق الناشئين بالنادي الأهلي من هزيمة الزمالك في دور الثمانية، رغم غياب 16 لاعبًا رئيسيًا بسبب تمردهم، وذلك بحسب ما رصد موقع كورة لايف. هذه المباراة تظل علامة فارقة تعكس قوة إعداد الفئات الشابة في النادي الأحمر وصلابتهم أمام التحديات.
ملحمة الأهلي والناشئين ضد الزمالك في كأس مصر
في موسم 1984-1985، التقى الأهلي بالزمالك في مباراة دور الثمانية من بطولة كأس مصر على ملعب القاهرة، وادارها الحكم الإيطالي كارلو لونجي، الذي كان له دور في إثارة المباراة بعدما أشهر البطاقة الحمراء في وجه أيمن يونس لاعب الزمالك، مما زاد من توتر اللقاء، خاصة أن الأهلي قرر خوض اللقاء بفريق من الناشئين بعد إيقاف 16 لاعبًا بارزًا لفترة شهر بسبب تمردهم على الإدارة.
تفاصيل التمرد والإيقاف
قبل المباراة بعشرة أيام، أعلن محمود الجوهرى، المدير الفني للأهلي آنذاك، استقالته عن طريق وسائل الإعلام، مما أحدث صدمة في الوسط الرياضي، واعتبر تجاوزًا لمبادئ النادي الأهلي، إذ إن العلاقة بين الجوهرى وإدارة النادي كانت قد توترت. بعدها، أعلن 16 لاعبًا من نجوم الفريق؛ من بينهم مختار مختار، ماهر همام، حسام البدري، وزكريا ناصف، تضامنهم مع الجوهرى ونفذوا تمردًا عبر إقامة معسكر منفصل في فندق بمصر الجديدة، ما اضطر صالح سليم، رئيس النادي، إلى اتخاذ قرار استبعادهم بالكامل.
أداء فريق الناشئين في البطولة
رغم العقبات، لعب الأهلي بالمجموعة الشابة في ربع النهائي، حيث تمكن هؤلاء الناشئون من تحقيق فوز مميز على الزمالك بنتيجة 3-2 بعد الوقت الإضافي، وهو الفوز الذي أدهش الجماهير وعكست قدرة الجيل الصاعد، ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، بل استمر الفريق في المشوار بعدما تخطى الترسانة بهدف شمس حامد في نصف النهائي، ثم توج بلقب الكأس بعد الفوز على الإسماعيلي بفضل هدف طارق خليل.
تشكيلة الأهلي والزمالك في مباراة التاريخ
مثل الأهلي في تلك المباراة كل من: أحمد شوبير، علاء عبد الصادق، أحمد جمال، ضياء عبد الصمد، محمد سعد، بدر رجب، حمادة مرزوق، طارق خليل، محمد السيد، محمد عبد العزيز، عاطف القباني، حسام حسن، وشمس حامد.
في المقابل، خاض الزمالك المباراة بتشكيلة ضمت: ناصر عبد اللطيف، محمد صلاح، هشام يكن، سعيد الجدي، بدر حامد، فاروق جعفر، أحمد عبد الحليم، محمد حلمي، أشرف قاسم، أيمن يونس، طارق يحيى، مجدي شلبي، واللاعب الغاني إيمانويل كوارشي.
تداعيات ما بعد المباراة
بعد تلك الواقعة، بقيت العلاقة بين محمود الجوهرى وإدارة الأهلي متوترة إلى حد القطيعة، حيث لم يعد الجوهرى إلى تدريب الفريق أو حتى إلى مقر النادي طوال فترة رئاسة صالح سليم، رغم تاريخ الصداقة بينهما، مما يعكس عمق الأزمة التي مرت بها الإدارة واللاعبون آنذاك.
يظل هذا الحدث درسًا هامًا في تاريخ القلعة الحمراء كعادتها في تحويل الأزمات إلى فرص، عبر تمكين الناشئين لكتابة صفحة مميزة تعكس روح التحدي والإصرار. ولمزيد من التقارير الحصرية عن أهم مباريات كرة القدم المصرية وعالمها، يمكنكم متابعة موقع كورة لايف، المصدر الأول لكل جديد في الرياضة.
الأهلي يختتم تفاصيل انتقال كوكا إلى الدوري التركي في 2025
المصري يوضح موقفه من المفاوضات مع رضا سليم خلال سوق الانتقالات الصيفي 2025
عمر الأيوبى يتناول أزمة حراسة المرمى وتأثير قرار 2009 على الوضع الحالي 2025
رابطة الإسكواش تعلن انطلاق الموسم الجديد 2025-2026 في 13 أغسطس.. استعدادات مكثفة تبشر بمنافسات قوية
وزير الرياضة.. وعي الشعب بدوره الوطني يتجلى من خلال المشاركة في الانتخابات 2025
فيريرا يتخذ قراراً حاسماً بشأن الدباغ في صفوف الزمالك 2025
الأهلي وبتروجت.. ريبيرو يصحح الهفوات الدفاعية تمهيداً لمباراة مودرن سبورت في 2025
البنك الأهلي ينهي استعداداته لمواجهة المحلة في الدوري 2025 عبر سلسلة وديات ناجحة