الضغوط المالية تواجه ميركاتو الاتحاد السكندري.. والصفقات المجانية خيار سامي 2025

الأزمة المالية تواجه ميركاتو الاتحاد السكندري، والصفقات المجانية خيار أحمد سامي

تعاني أزمة مالية واضحة في نادي الاتحاد السكندري خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ما يلقي بظلاله على خطط الجهاز الفني بقيادة المدرب أحمد سامي، ويُعيق تنفيذ الطموحات الخاصة بتدعيم صفوف الفريق استعدادًا للموسم الجديد، وفق ما أكده مصدر عبر منصة كورة لايف.

اتفق أحمد سامي مع إدارة النادي على ضرورة إتمام تعاقدات قوية تهدف إلى تحقيق منافسة فاعلة على المراكز المتقدمة، إلا أن قدرات الإدارة المالية بقيادة محمد صلامة لم تسمح بذلك، ما دفع الجهاز الفني إلى تبني استراتيجية جديدة تعتمد على التعاقد مع لاعبين غير مرتبطين بعقود رسمية مع أنديتهم، لتلبية الاحتياجات الفنية دون تحمل أعباء مالية ضخمة.

في هذا الإطار، تمكن الاتحاد السكندري من الحصول على العديد من اللاعبين مجانًا، كان من أبرزهم يوسف نادر، محمد توني، محمد كناريا، سامادو، جون إيبوكا، نور علاء، محمود جنش، محمود عجيب، وإسحاق سافيور، إلى جانب اللاعب أحمد محمود الذي تم استعارته من نادي الزمالك بتكلفة مادية زهيدة. هذه الخطوة جاءت كحل بديل لسد النقص في بعض المراكز الأساسية، رغم أن المدير الفني كان ينشد ضم لاعبين بأسماء كبيرة لتعزيز المنافسة.

على صعيد التعاقدات، بدأ الاتحاد مفاوضات مع النيجيري أبو بكر ليادي لاعب نادي سموحة السابق، عقب فسخ عقده مع الأخير، حيث يتقن اللعب في مراكز متعددة مثل الوسط والظهير والجناح من الجهتين اليمنى واليسرى، ما يمثل إضافة مرنة ومهمة للفريق خلال الموسم المرتقب.

بالإضافة إلى ذلك، اقترب النادي السكندري من إتمام إعارة جاستن آرثر، مدافع سيراميكا، لمدة موسم واحد، وذلك بعد تجديد المفاوضات مع النادي الذي بدا أكثر ترحيبًا بهذه الصفقة على سبيل الإعارة، رغم تمسك سيراميكا باللاعب في البداية. كما كان هناك عرض لضم عمرو قلاوة من نفس النادي، إلا أن تمسك المدير الفني علي ماهر ببقاء اللاعب حال دون إتمام الصفقة.

هذه التحركات تعكس الوضع الصعب الذي يواجهه الاتحاد السكندري في سوق الانتقالات، حيث تحولت الأولويات إلى استغلال الفرص المتاحة بعناية، عبر استقطاب لاعبين أحرار وإعارات، في محاولة للحفاظ على تنافسية الفريق، رغم قيود الميزانية الحالية. ويظل طموح أحمد سامي في تعزيز صفوف الفريق وتحقيق مركز متقدم في الدوري حافزًا رئيسيًا للتخطيط في الميركاتو الصيفي.

صفقات الاتحاد السكندري المجانية ودورها في مواجهة الأزمة المالية

الخطوة الأبرز في إدارة الأزمة كانت استغلال الصفقات المجانية، حيث:

  • تم التعاقد مع لاعبين غير مرتبطين بعقود رسمية مع أنديتهم، مما أسهم في توفير مبالغ مالية كانت ستذهب كتعويضات.
  • اللاعبون الجدد يمتلكون خبرات وقدرات فنية متنوعة تدعم كتيبة زعيم الثغر.
  • استغلال سوق اللاعبين الأحرار ساعد في سد عجز بعض المراكز المهمة، في ظل عدم قدرة النادي على دفع مبالغ مالية كبيرة.

المفاوضات مع سيراميكا وتحديات ضم عمرو قلاوة وجاستن آرثر

يستمر الاتحاد في بحثه عن تعزيزات نوعية من خلال:

  1. إتمام إعارة جاستن آرثر لتعزيز الدفاع، حيث شهدت المحادثات تقدمًا إيجابيًا مع نادي سيراميكا الذي أبدى مرونة في رحيل اللاعب على سبيل الإعارة.
  2. محاولة ضم عمرو قلاوة، وسط تعنت المدير الفني لسيراميكا علي ماهر الذي رفض التخلي عن اللاعب، مما أدى إلى إغلاق المفاوضات في هذا الملف.

كيف يخطط الاتحاد السكندري لتجاوز التحديات المالية؟

يركز الاتحاد السكندري على استراتيجيات محددة لتفادي تأثير الأزمة المالية على مشروعه الرياضي، ومن أهمها:

  1. الاعتماد على اللاعبين الأحرار الذين يمكن التعاقد معهم بدون مقابل مالي.
  2. فتح قنوات تفاوض مرنة للحصول على لاعبين على سبيل الإعارة، مما يخفف الأعباء المالية قصيرة المدى.
  3. الاستفادة من فسخ عقود لاعبين مع أنديتهم المنافسة لاستقطابهم في الوقت المناسب.
  4. العمل على بناء تشكيل متوازن قادر على المنافسة رغم تراجع الموارد المالية المتاحة.

من خلال هذه الإجراءات، يسعى الجهاز الفني بقيادة أحمد سامي، بدعم من إدارة النادي، إلى بناء فريق قادر على تحقيق طموحات جماهير الاتحاد السكندري، ومواصلة الظهور بقوة في البطولة المحلية، رغم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي هذا الموسم.