تحديان يؤجلان مفاوضات الأهلي مع يزن النعيمات لتعويض غياب وسام أبو علي في 2025

الأهلي ومفاوضات يزن النعيمات وتعويض رحيل وسام أبو علي

دخلت مسألة التعاقد مع يزن النعيمات مهاجم العربي القطري ومنتخب الأردن في دائرة اهتمام النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث يسعى القلعة الحمراء لتعويض رحيل الفلسطيني وسام أبو علي المتوقع بعد إصراره على المغادرة وتوصل الإدارة لاتفاق مع نادي كولومبوس كرو الأمريكي، إذ تتناول التفاصيل التي نشرها موقع كورة لايف العوائق التي تواجه المفاوضات بين الطرفين.

عوائق تعرقل تعاقد الأهلي مع يزن النعيمات

يوجد عائقان رئيسيان توقفان حتى الآن سير المحادثات الرسمية مع يزن النعيمات، الأول هو أن قائمة اللاعبين الأجانب في الفريق مكتملة ولا يمكن ضم لاعب جديد إلا بعد الاستغناء عن أحد اللاعبين الأجانب الحاليين، أما العائق الثاني فهو الراتب العالي الذي يتقاضاه اللاعب لدى ناديه القطري حيث يبلغ 3 ملايين دولار، وهو يفوق بكثير سقف رواتب اللاعبين في النادي الأهلي الذي لا يتعدى نصف هذا المبلغ، ما يجعل التفاوض يتطلب وضع حلول جذرية.

الأهلي يواجه ضغطًا كبيرًا للتعاقد مع مهاجم جديد قبل إغلاق باب القيد الصيفي، خاصة مع عدم توفر خيارات هجوم قوية سوى الثنائي نيتس جراديشار ومحمد شريف داخل الفريق، الأمر الذي يزيد من أهمية ضم لاعب بقدرات يزن النعيمات لتعزيز الخط الأمامي.

تحديثات مالية من فيفا تشعل خزينة الأهلي

في تقرير آخر أكد مسؤولو الأهلي تلقيهم تأكيدات من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشأن موعد صرف المستحقات المالية المتبقية من مشاركتهم في كأس العالم للأندية، والتي ستتم خلال شهر أغسطس المقبل، بناءً على المراجعات التي تقوم بها الإدارة التنفيذية للفيفا، والتي تشمل خصم نسبة الضرائب طبقًا للقوانين الأمريكية.

يبلغ المبلغ المتبقي إلى الأهلي حوالي 600 ألف دولار، قبل خصم الضرائب المستحقة، حيث سبق للنادي أن استلم 3 ملايين دولار كدفعة قبل الأخيرة من مكافأة المشاركة في البطولة التي أقيمت مؤخراً في الولايات المتحدة.

مكافآت الأهلي في كأس العالم للأندية وأوضاع الضرائب

بلغت مكافأة الفريق في البطولة 11 مليون و500 ألف دولار، مُقسمة إلى 9 ملايين و500 ألف كمكافأة مشاركة، و2 مليون دولار إضافية نتيجة التعادل في مباراتي إنتر ميامي وبورتو، وقد توّج الفريق بمبلغ إجمالي 10 ملايين و900 ألف دولار حتى الآن، مع تبقى 600 ألف دولار سيتم صرفها بعد خصم الضرائب وفقًا لقوانين الضرائب الأمريكية.

للحفاظ على حقوقه المالية ومحاولة تقليل الضرائب المفروضة، استعان الأهلي بمكتب محاسبة أمريكي مختص في هذا المجال، بتكلفة بسيطة لا تتجاوز 8 آلاف دولار، واختص هذا المكتب بإعداد وتقديم إقرارات ضريبية توضح المصاريف التي أنفقها الأهلي على بعثته في ميامي ونيوجيرسي، ما يسهم في خفض نسبة الضرائب التي تتراوح بين 21 و30%.

يتوقع مسؤولو الأهلي أن تكون نسبة الضرائب المفروضة منخفضة استنادًا إلى استلامهم لأكثر من 95% من المكافآت، ويأملون ألا يتجاوز عدد خصم الضرائب مبلغ 100 ألف دولار، كما أنهم يعتمدون على مستندات قوية تثبت حجم المصاريف التي تكبدها النادي خلال مشاركته، ما يدعم موقفهم أمام الفيفا الذي يحسب الضرائب على المبلغ المتبقي بعد احتساب المصروفات.

مقارنة الضرائب مع أندية أخرى في البطولة

على الجانب الآخر، شهدت بعض الأندية العربية مثل العين الإماراتي خصومات مكافآت كثيرة بسبب الضرائب الأمريكية، حيث خسرت إدارة العين مبلغ 4 ملايين و485 ألف دولار من مكافأتها التي بلغت 11.5 مليون دولار، بحسب ما نشرت صحيف الإمارات اليوم، ليتبقى لها 7 ملايين و15 ألف دولار فقط.

هذا الفارق الكبير بين الأهلي والعين يعكس نجاح الأول في تقليل الضرائب عبر الإجراءات المتبعة، وهو ما يمثل سابقة إيجابية تدعم ميزانية النادي في ظل الظروف المالية الراهنة.

تُظهر هذه التطورات أن إدارة الأهلي تعمل بجدية على تدعيم صفوف الفريق بمهاجم قوي رغم التحديات المالية، وفي الوقت نفسه تحرص على استثمار مكافآت المشاركات العالمية بشكل ذكي وفعّال، مما يعكس تطلع النادي للحفاظ على مكانته في المسابقات المحلية والدولية بدعم مالي سليم واستراتيجية تعاقدية مدروسة.