مغادرة مهند دبا لجنة الحكام المصرية والانضمام إلى الاتحاد السوري في 2025

رحيل مهند دبا، الخبير التحكيمي السوري، عن لجنة الحكام المصرية يشكل نقطة تحول مهمة في مسيرته المهنية، حيث انضم مؤخراً إلى الاتحاد السوري لكرة القدم بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من العطاء في منظومة التحكيم المصرية، وذلك حسب تقرير نشره موقع كورة لايف.

رحل مهند دبا عن منصبه عضو لجنة الحكام التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم، تحت إشراف الكولومبي أوسكار رويز، بعد تلقيه عرضاً رسمياً للانضمام إلى لجنة الحكام في الاتحاد السوري، حيث أسس لنفسه مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والتميز داخل مصر. وفي هذا الإطار، يعمل أوسكار رويز حالياً على مراجعة القائمة الدولية الجديدة للحكام المصريين تمهيداً لإرسالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” خلال شهر أكتوبر المقبل بهدف اعتمادها رسمياً.

من بين الخطوات المرتقبة التي يدرسها رويز، إدخال ثلاثة حكام جدد إلى القائمة الدولية هم محمد الغازي، مصطفى الشهدى، ومحمد عباس مايو، في ظل وجود شاغر بعد اعتزال الحكم الدولي محمد عادل، مما يعني استبعاد حكمين من القائمة السابقة قبل تحديثها. وقد اتخذ رئيس لجنة الحكام قراراً صارماً بعدم تجديد عقود الحكام الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، وهو ما سبب اعتزال عدد من الحكام البارزين مثل محمد عادل ومحمد الحنفى ومحمد الصباحي ومحمد يوسف.

يؤكد أوسكار رويز أن لجنة الحكام تعمل باعتبارها جهة مستقلة بالكامل، دون أي تدخل خارجي في عملية تعيين الحكام، وهو ما صرح به عبر تصريحات تلفزيونية لقناة أون سبورت مع الإعلامي سيف زاهر، إذ شدد على أن ملف تعيين الحكام يحمل حساسية توفر لها دقة كبيرة لضمان تحكيم عادل ونزيه في مصر. وأوضح أن الحياد الكامل ضرورة حتمية في عمل الحكام، لأن ذلك يعزز الثقة في القرارات التحكيمية دون تأثيرات شخصية أو مهنية.

أشار رويز إلى أن الحكام ممن يعملون في شركات بترول لا يمكنهم إدارة مباريات تخص فرقاً تتبع القطاع البترولي، ونفس الأمر ينطبق على العاملين في المصارف فيما يتعلق بقيادة مباريات فرق مرتبطة بالمصارف التي يعملون بها، لضمان الشفافية وتجنب تضارب المصالح. وأضاف أن اختيار الحكام يتم وفقاً لمعايير فنية صارمة بعيدة عن أي محاباة أو تدخلات فئوية، مؤكداً أن لا حق لأي نادي في الاعتراض على تعيين حكم معين لأن هذه الاختيارات تتبع الإجراءات المهنية الدقيقة.

فيما يتعلق بمواقف الأندية من الحكام، يرى رويز أن تقديم الشكاوى من حق الأندية، وهناك تقبل كامل للاعتراف بالأخطاء عند وقوعها، لكنه يعارض الكشف العلني عن عقوبات الحكام لتفادي تعريضهم لهجوم الجماهير أو التشهير بهم، موسعاً في رحاب المهنية التي يجب أن تسود العمل التحكيمي داخل مصر.

رحيل مهند دبا وتجديد لجنة الحكام يعكسان مساعي التطوير التي يسعى لها الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث يعكس التوجه الجديد لتطوير المنظومة التحكيمية، ويرسخ مبدأ الحياد والاحترافية، مع مد جسور التعاون مع الاتحادات العربية مثل الاتحاد السوري لتعزيز حضور الحكام العرب في المحافل الدولية، مما يعد رسالة واضحة لالتزام لجنة الحكام في مصر بمعايير عالمية متقدمة وخطوات استباقية لترسيخ جودة التحكيم في البطولات المحلية والدولية.