اتحاد الكرة.. أرقام حسام حسن مع منتخب مصر تثبت جدارة المدرسة الوطنية في 2025

أرقام حسام حسن مع منتخب مصر تؤكد قوة المدرسة الوطنية

تُعد أرقام حسام حسن مع منتخب مصر مؤشراً واضحاً على كفاءة المدرسة الوطنية في قيادة الفراعنة، حيث يعود الجهاز الفني الوطني ليستعيد دوره بعد فترة من التجارب الأجنبية، وذلك حسب ما صرح به اتحاد الكرة عبر موقع كورة لايف، مع التركيز على مسيرة العميد وتأثيره البارز في مسار المنتخب خلال الفترة الأخيرة.

بعد خروج منتخب مصر من دور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية 2024 التي أقيمت في كوت ديفوار دون تحقيق أي فوز في مواجهاته الأربعة أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية، قررت القيادة السياسية العودة إلى المدرسة الوطنية لتولي زمام الأمور، خلفاً للتجارب البرتغالية مع كارلوس كيروش وروي فيتوريا، ليأتي اختيار حسام حسن لقيادة الفريق الوطني في هذا التوقيت الحساس كخطوة استراتيجية مدروسة، خصوصاً لما يتمتع به من خبرات دولية محلية وعالمية.

يستعد منتخب مصر بقيادة حسام حسن لمواجهة نظيره إثيوبيا في العاشرة مساء يوم الجمعة على استاد القاهرة ضمن الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم، قبل أن يتوجه لملاقاة بوركينا فاسو في التاسع من يونيو على ملعب 4 أغسطس بالجولة الثامنة، وسط آمال كبيرة في تحقيق الفوزين وتعزيز فرص التأهل.

يرجع هذا الاختيار إلى تجربته الدولية الناجحة مع منتخب الأردن بين يونيو 2013 ويوليو 2014، بالإضافة لمسيرته الكروية الغنية مع أندية كبرى مثل الزمالك، المصري، الاتحاد السكندري، وبيراميدز، وهو ما يجعله الخيار الأمثل لقيادة المنتخب في هذه المرحلة المهمة.

مسيرة حسام حسن مع المنتخب في الأرقام

حرص اتحاد الكرة على تسليط الضوء على إنجازات حسام حسن منذ توليه المسؤولية في فبراير 2024 حيث بدأ مشواره بالمشاركة في كأس العاصمة الإدارية الجديدة، والتي شهدت فوزاً على نيوزيلندا بنتيجة 1-0، رغم الخسارة في النهائي أمام منتخب كرواتيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو ما شكل بداية عملية لبناء الفريق.

تجربة حسام الرسمية في التصفيات كانت أمام منتخب بوركينا فاسو القوي في المجموعة الأولى، حيث قاد الفريق للفوز 2-1 في يونيو 2024، وهذا النجاح لا يعد جديداً عليه إذ سبق وأن سجل ثنائية الفوز في شباك “الخيول” في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 1998، الأمر الذي يعكس ارتباطه العميق بالمنتخب.

رغم التعادل في الجولة الرابعة خارج الديار أمام غينيا بيساو بنتيجة 1-1، ثم استرجع المنتخب توازنه بتحقيق 4 انتصارات متتالية في تصفيات كأس الأمم أمام الرأس الأخضر (3-0)، بوتسوانا (4-0)، موريتانيا مرتين (2-0 و1-0)، ما أهل الفريق للنهائيات المقررة في المغرب نهاية هذا العام، قبل أن يختم مشواره بتعادلين مع الرأس الأخضر وبوتسوانا هدف لكلاً منهما.

أداء متميز ووجوه جديدة

على مدار عام ونصف تقريبا، خاض منتخب مصر 12 مباراة رسمية تحت قيادة حسام حسن، استطاع خلالها تحقيق 8 انتصارات و3 تعادلات، مع خسارة واحدة فقط ودي أمام كرواتيا، وتمكن الفريق من تسجيل 21 هدفاً بواسطة 10 لاعبين، يتصدرهم محمود حسن “تريزيجيه” بستة أهداف، يليه قائد المنتخب محمد صلاح بأربعة أهداف، ثم الثلاثي إبراهيم عادل، رامي ربيعة، وأحمد مصطفى “زيزو” بهدفين لكل منهم، بينما ساهم كل من محمد مجدي “أفشه”، محمد عبد المنعم، مصطفى محمد، عمر مرموش، ومصطفى فتحي بهدف واحد.

العديد من اللاعبين الجدد ظهروا لأول مرة دولياً خلال هذه المرحلة تحت قيادة الجهاز الفني الحالي، ومنهم مصطفى شوبير، أحمد عيد، محمد ربيعة، خالد صبحي، أسامة فيصل، محمود عبد الحفيظ “زلاكه”، أحمد نبيل “كوكا”، مصطفى شلبي، أحمد أمين “أوفة”، أحمد عاطف، محمد شحاتة، محمد شكري، حسام عبد المجيد، ومحمود صابر، مما يعكس اهتمام الجهاز الفني بتجديد دماء المنتخب ومنحه فرص التألق المشروعة.

التأهل لكأس العالم قريب – كيف يسير منتخب مصر في التصفيات؟

خلال عام 2024، لعب “الفراعنة” مباراتين في تصفيات كأس العالم خلال شهر مارس، حققوا انتصارات على إثيوبيا 2-0 في الدار البيضاء المغربية وعلى سيراليون 1-0 في القاهرة، الأمر الذي رفع رصيد المنتخب إلى 16 نقطة ويتصدر مجموعته حالياً، مما يجعل فرص تصدر المجموعة والتأهل لكأس العالم مرتفعة جداً، وهذا ما يعكس نجاح الخطط التي وضعها حسام حسن وجهازه الفني.

هذه النتائج التي أوردها الموقع الرسمي لاتحاد الكرة عبر موقع كورة لايف تؤكد أن عودة المدرسة الوطنية يُمكن أن تحقق الاستقرار الفني المطلوب، وتعزز من قدرات المنتخب على المنافسة في المسرح العالمي، مع توفير فرص جديدة للاعبين صغار قادرين على صنع الفارق، وهو ما يظهر بوضوح من خلال أرقام الأداء والنتائج الإيجابية.

في النهاية، تبقى أرقام حسام حسن مع المنتخب في هذه الفترة شاهداً على نجاح هذا الطريق الوطني، الذي قد يحمل في طياته آمالا كبيرة للفراعنة في التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخهم، وتحقيق الإنجازات المنتظرة في المستقبل القريب.