اليوم نحتفل بذكرى ميلاد إينو.. ساحر بورسعيد في عصر الثمانينات 2025

يشكل نجم نادي المصري البورسعيدي الراحل محمد سلامة المشهور بـ إينو رمزًا بارزًا من رموز كرة القدم في الثمانينات، حيث ترك بصمة لا تنسى في تاريخ النادي والرياضة المصرية بشكل عام، ويحيي موقع كورة لايف اليوم ذكرى ميلاده بكل اعتزاز، مسلطًا الضوء على مسيرته الحافلة وأبرز محطاته التي أثرت جمهور كرة القدم في مصر.

نشأة إينو وبداياته الكروية

وُلد محمد سلامة إينو في 30 أغسطس 1958 في ضاحية حلوان بالقاهرة، حيث بدأ حياته الكروية منذ الصغر بالانضمام إلى ناشئي نادي التصنيع الذي كان يشارك في دوري الدرجة الأولى خلال السبعينات، وشهد مع الفريق صعوداً وهبوطاً بين الدرجة الأولى والدوري الممتاز في موسمي 1977/1978 و1980/1979 بشكل متكرر، ما أظهر إمكانياته رغم تحديات فريقه،

انتقاله إلى النادي المصري والبداية مع القلعة الخضراء

استحوذ إينو على اهتمام العديد من الأندية بفضل مهاراته الاستثنائية مع فريق التصنيع، ولكن قدرته المتميزة وإخلاصه داخل الملعب جعلا إدارة المصري بقيادة السيد متولي تتعاقد معه في موسم 1980/1981 بمرافقة زميليه علي حسني وعلي حسن، حيث بدأ اللعب كلاعب وسط متكامل وأصبح سريعًا من أبرز نجوم فريق المصري، وتفاعل معه الجمهور البورسعيدي بشغف لما يمتلكه من قوة تسديد ومهارة لا تضاهى،

إنجازات إينو مع المصري في حقبة الثمانينات

شكل إينو مع زملائه الراحلين مسعد نور وجمال جودة ثلاثياً هجوميًا مميزًا، وقد ساهم هذا التشكيل مع نخبة اللاعبين مثل عادل عبد المنعم وفؤاد عليوة وعبود الخضري وفريق متميز بقيادة المدرب الأسطوري بوشكاش، في تحقيق المصرى المركز الثالث في الدوري لموسمين متتاليين 1979-1980 و1981-1982، وكان على وشك تحقيق بطولة الدوري في موسم 1981-1982 لولا حادثة مباراة الزمالك الشهيرة التي وقعت في أبريل 1982،

كما حقق إينو وفريقه الوصول إلى نهائيات كأس مصر ثلاث مرات في أعوام 1983 و1984 و1989، مما يؤكد تأثيره الكبير في مسيرة النادي على مدار العقد،

مشاركة إينو الدولية مع منتخب مصر

انضم إينو لمنتخب مصر لسنوات عديدة، وتمكن من المشاركة أساسياً في دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت بالمغرب عام 1983، كما شارك ضمن صفوف المنتخب الوطني تحت قيادة الزملاء عادل عبد المنعم ومصطفى أبو الدهب في فترة التحضير لبطولة الأمم الإفريقية التي استضافتها القاهرة في مارس 1986، حيث ظهر في مباراة ودية ضد المكسيك على استاد القاهرة في فبراير من نفس العام، مما يعكس مستواه الرفيع وثقة الجهاز الفني به،

إرث إينو وتأثيره على كرة القدم البورسعيدية

ترك إينو إرثًا لا ينسى، إذ أصبح اسمه رمزًا يطلقه البورسعيديون على أبنائهم نسبة لشهرته وتألقه، تمامًا كما حدث مع أسماء أخرى مثل المدرب الراحل بوشكاش وزميله مسعد نور المعروف بـ «الكابتن»، ويحتل إينو المركز التاسع كأفضل هدافي المصري في دوري الدوري العام برصيد 24 هدفاً،

التحول إلى التدريب والإدارة بعد الاعتزال

بعد اعتزاله في أوائل التسعينات، اتجه إينو للعمل في مجال التدريب، حيث تولى قيادة عدة أندية، كما تولى منصب عضو مجلس إدارة نادي حلوان العام، وعاد لصفوف النادي المصري في منتصف موسم 2014/2015 كمدير كرة خلال فترة تدريب الإسباني خوان ماكيدا، كما شغل منصب المستشار الفني لمجلس إدارة النادي المصري، وكان له دور بارز في ترشيح اللاعبين للانضمام للفريق، ومن أبرز صفقاته الأخيرة ضم اللاعب البوركيني موسى داو من فريق الحمام المطروحي مع بداية موسم 2015/2016،

شهدت مسيرة إينو التزامًا وكفاءة عالية، مجسدًا روح الانتماء والمحبة لفريق المصري وبورسعيد، ليظل اسمه خالداً في ذاكرة الجماهير وعشاق كرة القدم.

موقع كورة لايف يفتخر بإبراز قصة هذا الفنان الكبير الذي غيّر مسار كرة القدم في مصر من خلال موهبته وتفانيه، لتظل ذكراه حية للقادمات والأجيال المقبلة.