كيشو يكشف لليوم السابع.. التجنيس سبيله نحو الميدالية الأولمبية الثانية في 2025

محمد إبراهيم كيشو: اعتزال ومفاوضات للتجنيس من أجل ميدالية أولمبية ثانية

كشف لاعب منتخب المصارعة، محمد إبراهيم كيشو، عن الأسباب التي دفعت إلى قرار اعتزاله المفاجئ، خلال تصريحات خاصة لموقع كورة لايف من أمريكا، حيث أكد أن مستقبله الرياضي لم يعد واضحًا بسبب عدم تحقق الوعود التي قُطعت له منذ أولمبياد طوكيو، إلى جانب الخلافات العميقة مع اتحاد المصارعة، مما دفعه لبدء حياة جديدة بعيدًا عن العقبات التي واجهها في مصر.

ابتعد كيشو عن مشكلات الإدارة الرياضية في وطنه، وأوضح أن رحيله إلى أمريكا جاء رغبة في الانطلاق من جديد دون تعرضه لأي عوائق أو مضايقات، مشيرًا إلى أن هناك إدارة رياضية فشلت في احترام حقوق اللاعبين وخاصة الشباب الطامحين لبناء مستقبلهم، وأضاف أن الوضع على الساحة الرياضية لم يعد صحيًا بالنسبة له.

في إطار الحديث عن التجنيس، أوضح كيشو أن عروض التجنيس غالبًا ما تظهر بعد انتهاء الأولمبياد بسبب القوانين التي تفرض عقوبة انتقال لاعبين لمدة عامين، حيث تكون الفرصة متاحة لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أنه مستعد لقبول أي عرض تجنيس يأتيه لتحقيق الحلم الذي لا يزال يراوده، وهو الفوز بالميدالية الأولمبية الثانية، حتى لو لم يتمكن من المشاركة في دورة الأولمبياد القادمة، إذ سيكون حاضرًا ومنافسًا في النسخة التالية تحت أي ظرف.

وأكد بطل المصارعة أن هناك تواصلًا فعليًا مع الجهات الرياضية واللجنة الأولمبية، وذكر بشكل خاص اتصال أحمد الجندي، بطل الخماسي الحديث والمسؤول عن لجنة شئون اللاعبين، معتبرًا أن هذا التواصل يفرق بين من يفهم ويقدر وضع اللاعب ومن لا يبالي بالرعاية أو الدعم، وهو ما ينعكس بوضوح في اهتمام الجندي وحسن تعامله.

كما كشف كيشو أن أمثلة عديدة من لاعبين مصريين نجحوا في الخارج بعد حصولهم على الدعم المناسب، مثل إبراهيم غانم الذي يلعب في فرنسا، ومحمود سبيع في أمريكا، واللذين أثبتا أن أي مصري في الخارج قادر على تحقيق إنجازات عالمية عندما تتوفر له البيئة المثالية والمساندة اللازمة.

يُذكر أن محمد إبراهيم كيشو يعد من أبرز المواهب في المصارعة المصرية، حيث سار على خطى بطل مصر العظيم كرم جابر بتحقيقه أول ميدالية أولمبية لمصر في أولمبياد طوكيو، وهي الميدالية التي جاءت بعد غياب 16 عامًا عن منصة التتويج منذ ذهبية كرم جابر في أولمبياد أثينا، وقد أطلق اسمه بقوة على الساحة الرياضية قبل أن يختفي فجأة عقب مشاركته في دورة باريس 2024 وما تبعها من جدل وأزمة.

بعد عودته إلى مصر، لم يعد كيشو يشارك بشكل ملحوظ في النشاط الرياضي، ما أثار تكهنات حول مستقبله قبل أن يُعلن اعتزاله بشكل مفاجئ، ثم يتجه مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ حياة جديدة بعيدًا عن التحديات التي واجهته داخل الوطن، ما يفتح باب التساؤلات حول مصير مصارعة مصر ومستقبل المواهب التي تفتقد للدعم الحقيقي.

يبقى موضوع التجنيس خيارًا مطروحًا على الطاولة بالنسبة لكيشو، الذي يرى أن قبول عرض التجنيس يعبر عن رغبته في استكمال مسيرته الرياضية وتحقيق إنجازات جديدة تعزز من تاريخ الرياضة المصرية، مع تأكيده أن الحلم الأولمبي لا يزال يرفرف في قلبه حتى بعد اعتزاله.

طوال مسيرته، ظل محمد إبراهيم كيشو نموذجًا للاعب المصري الذي يثبت عبر قدراته وتفانيه أن المصري قادر على تحقيق المستحيل، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، مما يستدعي إعادة التفكير في كيفية دعم المواهب الشابة وإدارة الرياضة بشكل يحفظ حقوق اللاعبين ويحترم طموحاتهم المستقبلية.