أوسكار رويز.. كرة القدم تفقد رونقها بدون أخطاء تحكيمية

التحكيم الكروي في مصر بين الواقع والطموح، وأهمية الأخطاء التحكيمية

كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة بل هي جزء لا يتجزأ من هوية البلد الحضارية، وتُعد علامة بارزة إلى جانب المعالم التاريخية مثل الأهرامات، وقد أكدت تصريحات الكولومبي أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، التي أوردها موقع كورة لايف، على المكانة الكبيرة لكرة القدم في مصر وأهميتها القارية. كما أشار رويز إلى أن مصر تعتبر بمثابة البرازيل والأرجنتين داخل قارة أفريقيا من حيث عشق اللعبة وشعبيتها.

الوضع الحالي للتحكيم في الدوري المصري

رئيس لجنة الحكام أبدى رضاه عن أداء الحكام خلال الموسم الماضي، وبالأخص في النصف الثاني من الدوري الممتاز بعد تسلمه المهمة، وأكد أن البطولات المحلية الثلاثة التي حصدها الأهلي والزمالك وسيراميكا جاءت دون وجود شكاوى مباشرة من التحكيم، مما يعكس استقرار المستوى التحكيمي، على حد تعبيره،

الأخطاء التحكيمية وتأثيرها على متعة اللعبة

ركّز أوسكار رويز على أن وجود أخطاء تحكيمية أمر لا مفر منه لأن كرة القدم لعبة خشنة، وأي عنصر في هذه اللعبة معرض للوقوع في أخطاء، مضيفاً أن تقنية حكم الفيديو “VAR” جاءت بهدف تقليل نسبة هذه الأخطاء وليس القضاء عليها كاملة، وهو ما يبرز أن التحكيم في كرة القدم يظل جزءًا بشريًا يحتمل الخطأ،

وأردف أن غياب الأخطاء التحكيمية قد يقلل من متعة اللعبة ويجعل الجمهور يفقد جزءًا من الحماس والنقاش حول الحالات المثيرة للجدل، مستشهداً بما يجري حتى الآن من نقاشات متعلقة بخطأ تحكيمي في كأس العالم 1966، ومؤكدًا وجود حكام مصريين واعدين يمثلون مستقبل التحكيم المحلي،

تحديات يواجهها التحكيم المصري

أشار رويز أيضًا إلى وجود حكام يمارسون عملهم في مباريات هامة في عمر 34 سنة ولفت إلى أن الثقة في الحكام الصغار في مصر لا تزال غائبة رغم وجودهم، كما بين أن بعض الحكام المصريين في الثلاثينيات من أعمارهم لا يحملون الشارة الدولية، وهذا وضع يحتاج إلى دراسة معمقة ومحاولة معالجته لتطوير مستوى التحكيم وتحسين صورة الحكام المصريين،

يظل التحكيم العام في الدوري المصري يمر بمرحلة مهمة تحتاج إلى المزيد من الدعم والتطوير، والتركيز على بناء ثقة أكبر في المواهب الشابة، بما يخدم تطور اللعبة ويعزز مكانة مصر الرياضية في القارة الأفريقية والعالمية، ونقل الكلمة للمجتمع الكروي عبر موقع كورة لايف،